السلام عليكم ورحمة الله بركاته....
خلق الله سبحانه و تعالى الحياة على هذه الأرض فى نظام محكم و بقوانين محددة و بحدوث شذوذ أو انحراف عن هذه القوانين الفطرية يحدث الخلل التدريجي وفي النهاية قد يحدث انهيار للمجتمع بأسره .
تبدأ حياة الفرد في بيت أسرته , و هذه الفترة هي التي تشكل حياته فيما بعد و تعمل على تحديد ملامح شخصيته , و الشئ الطبيعي هو أن يكون هذا المحيط الأسري مبعثا للدفء و الراحة و الحنان لهذا الطفل , فيكون الأب مسؤلا و محبا لأبناؤه , و يكون مثلا أعلى يحتذى به , و كذلك الأم تشعر أبناءها بالدفء و الحب و الحنان فهذا هو السلوك الطبيعي لأي أسرة سوية .
و لكن للأسف ليس هذا هو الحال في معظم البيوت الآن , فهناك آباء يضربون أبناءهم بسبب أو بدون سبب , ثم يعللون هذا التصرف بأنهم يحسنون تربيته و هنا تبدأ الكارثة , فنفسية الطفل التي تبدأ في التشكل في سن صغيرة في محيط الأسرة تتأثر تأثرا بالغا بالتعرض لهذا الضرب أو الإهانة سواء من الأبوين أو ولي الأمر أيا كان .
بعض الآباء يدعون أن ضربهم غير مبرح و بالتالي لن يتأثر الأبناء لأن هذا الضرب "الخفيف" يكون بمثابة توبيخ حتى يعرف الطفل خطأه و لا يكرره مرة أخرى , و هذا خطأ آخر.
فالحقيقة أنه حين يتعرض الطفل للضرب و الإهانة يشعر بالخوف الشديد , لأن أبويه لم يلجئا إلى مناقشته أو تعريفه ما ارتكبه من خطأ بطريقة هادئة مفيدة , لكنهم لجأوا إلى العنف فضرب الطفل تحت ادعاء أنه يتم "تربيته" , فشعر بخوف شديد قبل الضرب و هو يرى أباه أو أمه مقبلا على ضربه , أو في أثناء الضرب , و هو يشعر بألم شديد ثم يختبىء في مكان ما ( تحت السرير أو في الدولاب أو في الحمام ) , أو و هو يبكي في سريره قبل النوم , هنا بدأ الخوف و الشعور بالذنب يتكون لدى الطفل , و ها هو قد بدأ يتعلم درسا مهما للغاية ألا و هو ( عدم إخبار بابا أو ماما ثانية بما فعلت أو قلت حتى لا يتم ضربي اذا لم يعجبهم مثل هذا التصرف )
هذا هو رجل - أو امرأة – المستقبل , غير صادق , جبان , فاقد الثقة بنفسه .
الواقع إن الشعور المسيطر على الأم و الأب أثناء ضرب الطفل غالبا لا يكون بدافع خوفهم عليه أو على أخلاقه أو لإصلاح سلوكه , و لكن الشعور الغالب وقت ضربه هو الغضب الشديد و الانفعال الغير مروض الذي قد يدفعهم لفعل أي شئ , فيضربون طفلهم بغيظ و في أثناء الضرب يتم سبه بكلمات نابية يسمعها الطفل ربما لأول مرة في حياته , و بذلك قد يكون تعلم دروس جديدة في محيط هذه الأسرة ألا و هي السب و العنف و عدم كظم الغيظ .
منقول
.......
ذكرت دراسة صدرت في الولايات المتحدة بأن العقاب الجسدي ضد الأولاد يدفعهم إلى الكذب ومعاداة المجتمع وانه كلما زاد العقاب الجسدي على الصغار زاد نفورهم ن المجتمع وزاد كذبهم.
ويشير البحث الذي نشرته مجلة طب الأطفال والشبيبة وتصدرها منظمة الأطباء الأمريكية إلى أن الأفكار التي يحملها البعض بأن الضرب على قفا الصغير شيء مقبول ولا يؤثر مثلما يؤثر الصفع أو الضرب على أعضاء أخرى من الجسم على الأطفال بأنها أفكار غير صحيحة.
وأوضحت الدراسة أن الصغار الذين يتعرضون للضرب ينشأون كذابين اكثر من أبناء جيلهم الذين لا يضربون ميلاً إلى العنف ضد الآخرين ولا يظهرون أية مشاعر ندم على الأعمال العنيفة التي يقوم بها أو عن الأخطار التي يقعون فيها خلال مسيرة حياتهم.
كما أن إحدى الظواهر الأخرى لهؤلاء الأطفال هو قيامهم بتخريب وإبادة الأشياء بدون أي سبب كما انهم يرفضون إطاعة أساتذتهم في المدارس وتنفيذ ما يطلبونه منهم. وقد بدأ الباحثون العمل على دراستهم هذه في عام 1988 حيث وجهوا أسئلة إلى 807 من الأمهات وقع الاختيار عليهن بصورة عفوية وتبين أن 44 في الميه منهم ضربوا أولادهم بين الأعمار 6 إلى 9 سنوات وتبين أن 10 في الميه من الأمهات اللواتي سئلن قد ضربن أطفالهن اكثر من 3 مرات و14.1 في الميه مرتين و19.8 مرة واحدة.
ويؤكد الباحثون في دراستهم على أن تخفيف العقاب الجسدي أو حتى إلغاءه سيساعد الطفل على تغيير تصرفاته المعادية للمجتمع.
وقد جاءت هذه الدراسة ضمن المحاولات الأمريكية معرفة أسباب العنف الذي يجتاح المجتمع الأمريكي.
خلق الله سبحانه و تعالى الحياة على هذه الأرض فى نظام محكم و بقوانين محددة و بحدوث شذوذ أو انحراف عن هذه القوانين الفطرية يحدث الخلل التدريجي وفي النهاية قد يحدث انهيار للمجتمع بأسره .
تبدأ حياة الفرد في بيت أسرته , و هذه الفترة هي التي تشكل حياته فيما بعد و تعمل على تحديد ملامح شخصيته , و الشئ الطبيعي هو أن يكون هذا المحيط الأسري مبعثا للدفء و الراحة و الحنان لهذا الطفل , فيكون الأب مسؤلا و محبا لأبناؤه , و يكون مثلا أعلى يحتذى به , و كذلك الأم تشعر أبناءها بالدفء و الحب و الحنان فهذا هو السلوك الطبيعي لأي أسرة سوية .
و لكن للأسف ليس هذا هو الحال في معظم البيوت الآن , فهناك آباء يضربون أبناءهم بسبب أو بدون سبب , ثم يعللون هذا التصرف بأنهم يحسنون تربيته و هنا تبدأ الكارثة , فنفسية الطفل التي تبدأ في التشكل في سن صغيرة في محيط الأسرة تتأثر تأثرا بالغا بالتعرض لهذا الضرب أو الإهانة سواء من الأبوين أو ولي الأمر أيا كان .
بعض الآباء يدعون أن ضربهم غير مبرح و بالتالي لن يتأثر الأبناء لأن هذا الضرب "الخفيف" يكون بمثابة توبيخ حتى يعرف الطفل خطأه و لا يكرره مرة أخرى , و هذا خطأ آخر.
فالحقيقة أنه حين يتعرض الطفل للضرب و الإهانة يشعر بالخوف الشديد , لأن أبويه لم يلجئا إلى مناقشته أو تعريفه ما ارتكبه من خطأ بطريقة هادئة مفيدة , لكنهم لجأوا إلى العنف فضرب الطفل تحت ادعاء أنه يتم "تربيته" , فشعر بخوف شديد قبل الضرب و هو يرى أباه أو أمه مقبلا على ضربه , أو في أثناء الضرب , و هو يشعر بألم شديد ثم يختبىء في مكان ما ( تحت السرير أو في الدولاب أو في الحمام ) , أو و هو يبكي في سريره قبل النوم , هنا بدأ الخوف و الشعور بالذنب يتكون لدى الطفل , و ها هو قد بدأ يتعلم درسا مهما للغاية ألا و هو ( عدم إخبار بابا أو ماما ثانية بما فعلت أو قلت حتى لا يتم ضربي اذا لم يعجبهم مثل هذا التصرف )
هذا هو رجل - أو امرأة – المستقبل , غير صادق , جبان , فاقد الثقة بنفسه .
الواقع إن الشعور المسيطر على الأم و الأب أثناء ضرب الطفل غالبا لا يكون بدافع خوفهم عليه أو على أخلاقه أو لإصلاح سلوكه , و لكن الشعور الغالب وقت ضربه هو الغضب الشديد و الانفعال الغير مروض الذي قد يدفعهم لفعل أي شئ , فيضربون طفلهم بغيظ و في أثناء الضرب يتم سبه بكلمات نابية يسمعها الطفل ربما لأول مرة في حياته , و بذلك قد يكون تعلم دروس جديدة في محيط هذه الأسرة ألا و هي السب و العنف و عدم كظم الغيظ .
منقول
.......
ذكرت دراسة صدرت في الولايات المتحدة بأن العقاب الجسدي ضد الأولاد يدفعهم إلى الكذب ومعاداة المجتمع وانه كلما زاد العقاب الجسدي على الصغار زاد نفورهم ن المجتمع وزاد كذبهم.
ويشير البحث الذي نشرته مجلة طب الأطفال والشبيبة وتصدرها منظمة الأطباء الأمريكية إلى أن الأفكار التي يحملها البعض بأن الضرب على قفا الصغير شيء مقبول ولا يؤثر مثلما يؤثر الصفع أو الضرب على أعضاء أخرى من الجسم على الأطفال بأنها أفكار غير صحيحة.
وأوضحت الدراسة أن الصغار الذين يتعرضون للضرب ينشأون كذابين اكثر من أبناء جيلهم الذين لا يضربون ميلاً إلى العنف ضد الآخرين ولا يظهرون أية مشاعر ندم على الأعمال العنيفة التي يقوم بها أو عن الأخطار التي يقعون فيها خلال مسيرة حياتهم.
كما أن إحدى الظواهر الأخرى لهؤلاء الأطفال هو قيامهم بتخريب وإبادة الأشياء بدون أي سبب كما انهم يرفضون إطاعة أساتذتهم في المدارس وتنفيذ ما يطلبونه منهم. وقد بدأ الباحثون العمل على دراستهم هذه في عام 1988 حيث وجهوا أسئلة إلى 807 من الأمهات وقع الاختيار عليهن بصورة عفوية وتبين أن 44 في الميه منهم ضربوا أولادهم بين الأعمار 6 إلى 9 سنوات وتبين أن 10 في الميه من الأمهات اللواتي سئلن قد ضربن أطفالهن اكثر من 3 مرات و14.1 في الميه مرتين و19.8 مرة واحدة.
ويؤكد الباحثون في دراستهم على أن تخفيف العقاب الجسدي أو حتى إلغاءه سيساعد الطفل على تغيير تصرفاته المعادية للمجتمع.
وقد جاءت هذه الدراسة ضمن المحاولات الأمريكية معرفة أسباب العنف الذي يجتاح المجتمع الأمريكي.